الثقة في النفس :هي ردود الأفعال
العامة إزاء بعض المواقف الصعبة، والتي تعكس بشكل مباشر حالة التوجه
الذهني العام عند الفرد، وهل هو سلبي ، أم ايجابي.أي أنها تعكس تصوراته ،
ومفاهيمه، ورؤيته لنفسه وللأشياء من حوله هل هي سلبية أم إيجابية .بغض
النظر عن مدى واقعية مثل تلك التصورات، والمفاهيم، والرؤى .حيث نجد الشخص
الواثق من نفسه ، عادة ما ينظر بإيجابية إلى نفسه ، كذلك ينظر بإيجابية
للمواقف والتحديات ، وهذا النظرة الايجابية هي التي تمنحه القدرة على
المواصلة ، أو القدرة في التأثير وبالتالي النجاح والأستمرا ر .على عكس
الشخص الذي لا يملك الثقة في نفسه، والذي عادة ما نجده ينظر بسلبية إلى
نفسه ، كذلك ينظر بسلبية إلى المواقف والتحديات التي تواجه ، ينظر بسلبية
إلى قدراته في تخطي وتجاوز مثل تلك التحديات ، والنتيجة هو أنه يفقد القدرة
في الاستمرار والمواصلة، يفقد القدرة في الإقناع ،أو التأثير، والنتيجة
هي الشعور بالإحباط واليأس . وللعلم فأن إحدى السمات الرئيسية لفقدان الثقة
بالنفس هو أن تجد الفرد دائما، وأبدا اتكاليا ، ميالا لأخذ رضا وموافقة
الآخرين في كل شيء .
الجانب المشرق في هذا الموضوع هو انه بإمكان الفرد أعادة بناء ثقته في نفسه من جديد ، وذلك بأتباع الخطوات المهمة التالية :
1- تجنب الاتكال:
احد العوامل المهمة التي تزعزع الثقة في النفس هو الاعتماد على
الآخرين في كل شيء. اعلم بأن هناك أشياء كثيرة تستطيع القيام بها أفضل من
غيرك .
2- كن ايجابيا :
يجب أن تفتش عن الخصال والمزايا الإيجابية التي تملكها. ثم من بعد ذلك توظيفها من أجل تحقيق ما تصبو اليه.
3- لا تكن سلبيا:
يجب على الدوام أن تراقب الأفكار السلبية ، وتتخلص منها يجب أن تعيد النظر بالطريقة التي تنظر فيها إلى نفسك أو إلى قدراتك .
4- أطلب المساعدة :
لا تتردد في طلب المساعدة كلما احتجت ذلك، وربما يخطر في بالك السؤال
التالي : كيف أوفق في أن اطلب المساعدة، وفي أن أكون غير اتكاليا في نفس
الوقت ؟ والجواب هو :أن تكون اتكاليا هو أن تدع الآخر يقوم بالفعل أو العمل
نيابة عنك. نتيجة اعتقادك السلبي بأنه يتفوق عليك بدنيا أو عقليا .
والحقيقة هي أنه لا يتفوق عليك بشيء، سوى أنه يعرف شيء واحد لا تعرفه أنت.
لذلك فأن طلب المساعدة يتلخص في أن تعرف هذا الشيء . لا تيأس إذا ما بخل
أحدهم في ذلك ،يجب أن تتحرى، يجب أن تسأل شخص آخر ، تقرأ ، تراقب ، تبحث في
الانترنت. حتى تكتشف السر أو الطريقة بنفسك . وعندما تنجح في ذلك لا تتصور
عزم الثقة بالنفس الذي سوف ينتابك .
5- التهيؤ والاستحضار:
أحيانا فقدان الثقة في النفس ينتج عن عدم التهيؤ والاستحضار الكافي لبعض
المواقف المعينة، لذلك يجب التهيؤ والاحتراز لكل شيء واخذ كافة التدابير
اللازمة مسبقا .
6- استرخي:
الكثير من المواقف اليومية التي تصل فيها إلى طريق مسدود تكون ناتجة
عن وضع نفسي متأزم ، إذ عادة ما يميل البعض إلى الشعور بالقلق والتوتر في
المواقف الصعبة ، والحل هو السكون والاسترخاء ولاشيء غير ذلك .
7- أفعل الخير :
يجب أن تركز على الأعمال والأفعال التي تدخل السرور في قلوب
الآخرين. لاحظ كيف تتصاعد وتيرة مشاعرك الإيجابية في كل مرة تقوم فيها بذلك
.والعكس بالعكس أيضا عندما تفكر أو تتصرف بأنانية أو انتهازية، وما ينتج
عن ذلك من أذى تلحقه بالآخرين لاحظ كيف تتصاعد وتيرة مشاعرك السلبية، وما
ينتج عن ذلك من شعور بالإحباط وفقدان الثقة في النفس .
8- تذكر قانون الجذب:
لكل إنسان نقاط قوة ونقاط ضعف ، حاول أن تعزز وتقوي من خصالك
الايجابية ، مع تجنب قدر ما تستطيع التفكير في نقاط الضعف ، وتذكر: من أن
قانون الجذب يتلخص في أن كل شيء تضعه تحت طائلة تفكيرك فأنك تمنحه طاقة ،
وبالتالي ينمو ويكبر في حياتك. وإن أي شيء تلغيه من دائرة تفكيرك واهتمامك.
فأنك تفقده طاقته ، وبالتالي يضعف تدريجيا حتى يختفي ويتلاشى من حياتك .
0 comments:
إرسال تعليق